اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم

بسم الله الرّحمن الرّحيم
(فلو أن امرأ مات على هذا ما كان ملوما بل كان عندي به جديراً)
صدق الله العليّ العظيم

لقد أطلت علينا أعناق الكفر وزمر الشّيطان وبقايا أسلاف بني أمية وهند، بتفجير أقدس العتبات،

عتبة الإمامين الهمامين، الإمام عليّ بن محمّد الهادي والإمام الحسن بن عليّ العسكريّ أرواحنا لهما الفداء، وكذلك تفجير مولد النور الأعظم للحجّة بن الحسن عجّل الله فرجه الشريف (المعروف بالسرداب المقدّس) هذا الحدث الجلل الذي أقرح جفوننا وأذل عزيزنا بأرض سامراء,لا يلوي لنا جيداً ولا يثني لنا عزيمة,قائلين لخلف آل مروان وال زياد، بكلّ حزم وإصرار، كما قال سيّد الشّهداء والأحرار عليه السلام لأسلافهم : فسحقا لكم يا عبيد الأمة وشذّاذ الأحزاب ونبذة الكتاب ومحرّفي الكلم وعصبة الإثم ونفثة الشيطان ومطفئي السنن,أجل والله غدر فيكم قديم وشجت عليه أصولكم وتآزرت فروعكم ,فكنتم أخبث شجر للناظر وأكلة للغاصب آلا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة,يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأنوف حميّة ونفوس أبيّة من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.
فإن نهزم فهزّامون قدما وإن نهزم فغير مهزّمينا وما أن طبّنا جبن ولكن منايانا ودولة اخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون ما لقينا

وأقولها بكلّ ثقة واطمئنان أنكم والله لاتلبثون الاّ كريثما يركب الفرس حتى تدور بكم دور الرحى, وتقلق بكم قلق المحور,هذا ولقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبا ولم يبق الاّ صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل,ليرغب المؤمن في لقاء الله محقّا ثائرا لأهم مقدّسات الأرض والسماء,اليوم وقد كشّر العتاة الطغاة عن أنيابهم,ومدّ الشيطان عنقه في هتك حرمات الله وشعائر الدين,وقد حان الحين في رصّ الصفوف, ووحدة الكلمة فيما بين الأطياف والاثنيات في بلد العراق,وعلى رأسهم مراجع الدين العظام والعلماء الأعلام لرأب الصدع ولم ّ الشعث وتوحيد الكلمة والموقف,لانّ شعار التكفيريين من بقايا الطغاة (كونوا أو لا تكونوا)وبهذه المناسبة الأليمة التي قطّعت نياط القلوب واقشعرّت لها الجلود,أدعو كلّ الخيّرين والغيارى من أبناء عليّ والحسين أن يشكّلوا قوة حماية أينما كانوا تحت عنوان"الجنود الحماة لمراقد ومقدّسات الولاة"وأن يكون كلّ رجالها ورموزها من كلّ أبناء العراق الموالين,لانّ العتبات هي لكل العراقيين يحتضنها الجميع ويكتوي للدفاع عنها الكل من أول يوم,وكذلك يرفل ببركتها الملايين,داعيا الحكومة الجديدة أن تضع نصب العين الاهتمام الأكيد لحماية الأماكن الشريفة,وأن تجذب إلى دائرتها كلّ الشخصيات المجاهدة والمضحية وأن لا تستأثر بالواقع السياسي العام,وذلك لانّ زمن الاستئثار والاستبداد الحزبي والولائي لهذا أو ذاك قد ولّى ومن غير رجعة بحول الله ,وأخيرا فإن الميزان الذي لا نحيد عنه حتى الموت هو الولاء لله ولرسوله والائمّة الطاهرين وللوطن الجريح مهد الديانات ومستقر سيد السادات وخاتم الآيات أرواحنا لمقدم أتربة خيله الفداء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الكريم العقيلي
الخميس 24 محرم 1427/الموافق 23/2/2006

أضف تعليق


كود امني
تحديث