التقت صحيفة الوطن الكويتية بواسطة مراسلها الأستاذ عباس دشتي العلامة الدکتور الشيخ عبد الکريم العقيلي دام ظلّهلاحول دور السلطة الرابعة في التصدّي للإرهاب، بتاريخ: 22/2/2005. وكتب المراسل المقال التالي:
دور فعال للسلطة الرابعة في التصدي للارهاب
العلامة الدکتور الشيخ عبد الکريم العقيلي: السيدة زينب نقلت الصورة المأساوية لفاجعة كربلاء
كتب عباس دشتي:
أكد العلامة الدکتور الشيخ عبد الکريم العقيلي ان السلطة الرابعة (الصحافة) لا تقل اهمية عن السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بل ان السلطات الاخرى تعتمد على السلطة الرابعة.
واشار الى ان السيدة زينب الكبرى عليها السلام قامت بدور السلطة الرابعة في اظهار نهضة اخيها الامام الحسين عليه السلام وارساء قواعدها وتقنين اطرها وتحديد الدروس والقيم والعبر فيها، حيث انها كانت تنطق بلسان ابيها الامام علي عليه السلام وتتلمذت على يديه وكذلك اخويها الامامين الحسن والحسين عليهما السلام.
واشار العلامة الدکتور الشيخ عبد الکريم العقيلي في حسينية «الحجة المطلق» عليه السلام وهو حاسر الرأس من العمامة تأسيا بالامام الحسين عليه السلام بعد مقتله اشار الى ان فاجعة كربلاء كانت حدثا اليما.
ولم يتمكن اي انسان السكوت او التغاضي عن هذا الحدث الجلل، مشيرا الى ان السيدة زينب الحوراء عليها السلام قامت بدور السلطة الرابعة بنقل الصورة المأساوية والرسالية الحقة الى البشرية، وذلك على مرأى ومسمع من الامام السجاد عليه السلام فكانت خطبتها تنزل كالسهام على القوم في كل موقع كانت فيه سواء في كربلاء على التل الزينبية او مجلس ابن زياد في الكوفة او مجلس يزيد في الشام، واصبحت رسالة السيدة الحوراء تدوي صداها عالم الاعلام بقوة بلاغتها وشفافية بيانها.
واوضح بان السيدة زينب بدأت المسؤولية مساء يوم عاشوراء حيث استشهد الامام الحسين عليه السلام مع اخوته وابنائه وانصاره ولم يبق سوى النساء والاطفال.
واورد العلامة الدکتور الشيخ عبد الکريم العقيلي بان ابراز الحقائق والادلة لا يمكن الا عن طريق الرسائل الاعلامية بكافة مجالاتها وان هذه الرسالة استطاعت ان تحفظ الكويت وشعبها من شر الحاقدين والحاسدين الذين يحملون في قلوبهم الضغائن وانواع الحقد والكراهية لانها تنعم بالحرية والديموقراطية والامن والامان والسلم مع الجميع، ولانها استطاعت ارساء العلاقات الاجتماعية مع كافة العباد.
واضاف انه المشاهد الايمانية وتمسك الشعب الكويتي بالعقيدة الاسلامية وكذلك بالعدالة والمساواة هذه الاسس والمبادىء استطاعت التصدي لعناصر الارهاب والتطرف.