بسم الله الرّحمن الرّحيم
(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم...)
صدق الله العليّ العظيم
يا أبناء شعبي الكريم .. يا أبناء دجلة والفرات .. يا أبناء علي والحسين بعد أن منّ الله تعالى علينا بزوال الدكتاتورية الجاثمة على صدورنا
طيلة 35 عاماً والتي حكمت العراق بالحديد والنار، وفرقت هذا الشعب الواحد إلى طوائف وفرق، وقتلت وشردت الخيرين من أبنائه .. وقد عانى هذا الشعب المظلوم في الداخل والخارج من ظلم البعثيين الأوغاد وطغيانهم..وبعد التسخير الإلهي بإزالة هذا النظام الفاسد المفسد في الأرض فمن واجبنا جميعاً أن نكون صفاً واحداً لبناء عراق المقدسات عراق الحضارات .. ونسدّ الطرق ونبطل الحيل التي تحاك ضدّنا من قوى الشرّ والضلال كالارهابيين التكفيريين والصداميين المندحرين وغيرهم الذين استغلوا وضع العراق والعراقيين وأولغوا في دمائهم وكثّروا من جرائمهم. ومن موقع المسؤولية الدينية والوطنية وبصفتي ابن هذا البلد اُهيب بجميع العراقيين
وخصوصاً القوى السياسية والأحزاب والتجمعات العشائرية وغيرها أن يحافظوا على دماء العراقيين وأموالهم بشتى الطرق؛ لأنّ سفك الدماء سنّة الجبابرة والطغاة أما حفظ الإنسان ( نفسه وماله وعرضه )فهي السنّة الإلهية التي جاء بها المرسلون ولكل مؤمن اُسوة برسول الله (صلى الله عليه وآله ) والإمام علي وأبنائه المعصومين (عليهم السلام ) وان دم العراقي يجب أن يُدخر ويحتفظ لنصرة مولانا الإمام الحجّة بن الحسن أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء فالروايات الشريفة تنصّ على أن أغلب أنصار الإمام هم من العراقيين وسوف يكون العراق العاصمة المركزية للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف والذي سوف يقود العالم منها...فلا تُذهبوا دماءكم وقواكم هباءً والقرآن ينصّ على أن التنازع يقود الإنسان إلى الفشل والخسران وهذه ثابتة قرآنية وسنّة كونية لا تقبل التشكيك. اللهم! انا نرغب إليك في دولة كريمة تعزّ بها الإسلام وأهله وتذلّ بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا فيها كرامة الدنيا والآخرة.
عبد الكريم العقيلي
20 رجب 1426 هـ.ق الموافق: 25/8/2005