قال تعالى:
(وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )
صدق الله العليّ العظيم
إن لمن المعلوم في هذا الزّمن, أي زمن الغيبة الكبرى, وخلو الأرض من المُصلح المعصوم، والمُسدّد من الله تعالى, أن تكون المُهمة في نشر الدّين الحنيف، على جميع المُسلمين، ويقف على رأس المُسلمين الحوزة الدينية المتمثلة بعلمائها الاعلام وطلابها الافذاذ , في توجيه الأمة نحو الطّريق والمنهج الرّباني المُراد اتباعه، سيراً وسلوكاً, والذي من خلال هذا المنهج – إن حسن اتباعه - سوف تقود الأمة الإسلامية إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم، في الدّنيا والآخرة، ولعل متوهماً يتوهم، بأنّ مُهمّة رجل الدّين تنحصر في افق ضيّق، فليس لرجل الدّين دخل في السّياسة أو الاقتصاد أو ما شابه، أو أنّ رجل الدّين مختصّ بإرشاد المُسلمين فقط، فهذا التّوهم مردود شرعاً وعقلاً، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ).
وقوله تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
وقوله تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)
وقوله تعالى: ( أَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ الله)
فمُهمّة رجل الحوزة مُهمّة عظيمة وجليلة وشاملة، تشمل جميع جوانب الحياة الدّينيّة والدّنيويّة، فلهذا تجد الحوزة ورجالها، في الوقت الذي يوضحون فيه المنهج الدّيني للنّاس، في العبادات والمُعاملات، يقودون الحياة في الجوانب الأخرى...
فالعالم يجب أن لايكون متقوقعاً في مُحيطه، وذا حدود وأطر جغرافيّة معيّنة، بل هو كالطّبيب الدّوّار، كما كان الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله، كما وصفه أمير المؤمنين عليه السّلام: ( طبيب دوّار بطبه، قد أحكم مراهمه، وأحمى مؤسمه، يضع من ذلك حيث الحاجة إليه، من قلوب عمي وآذان صم وألسنة بكم، متتبع بدوائه مواضع الغفلة ومواطن الحيرة )
فالحوزة مُتمثّلة برجالها الأفذاذ، تحمل في عنقها أمانة سماويّة، وهي الدّين وشريعة سيّد المُرسلين صلّى الله عليه وآله، وإنّ الله عزَّ وجّل قد أقامها حارساً ومُناصراً ومُدافعاً عن هذه الأمانة...
المراحل الحوزويّة
تتمّ الدراسة في الحوزة العلمية على ثلاث مراحل، هي:
المرحلة الأولى: دراسة المُقدّمات، وتقوم مقام الدّور الابتدائي في الأنظمة التّربويّة.
المرحلة الثّانية: دراسة السّطوح، وتقوم مقام دور المتوسطة والثّانويّة.
المرحلة الثالثة: دراسة الخارج وتقوم مقام الدّراسات العالية.
أمّا المرحلة الأولى، فيقتصر الطالبُ فيها على دراسة المُقدّمات الحوزويّة، من النّحو والصّرف والعلوم البلاغيّة، والعروض والمنطق والفقه وأصول الفقه، وبعض النّصوص الأدبيّة.
ومن الكتب الدّراسية المُتعارف عليها في هذه المرحلة، هي:
في النّحو والصّرف:
1- الأجروميّة، لمؤلفها عبد الله بن يوسف بن أحمد بن هشام المُتوفى عام 761هـ/1359م.
2- قطر النّدى وبل الصّدى،لابن هشام الأنصاري.
3- ألفية ابن مالك مع شرحها، ولها أكثر من شرح منها شرح ابن مالك، وتسمى في الأوساط العلمية شرح ابن الناظم (أي النّاظم للأرجوزة) ولعله أفضلها. ومنها شرح ابن عقيل الهُذلي.
4- مُغني اللبيب، لابن هشام (صاحب القطر) يدرس بعض الطّلبة هذا الكتاب؛ للتوسّع في المُصطلحات النّحوية، والتعمّق في مطالب النّحو.
في البلاغة والمعاني والبيان:
1 ـ مُختصر المعاني، وهو أوّل كتاب تقريباً يتناوله الطالب الحوزوي، للتعرف على مطالب هذا العلم، للمؤلف مسعود بن عمر بن عبد الله التنفتازاني، المتوفى عام 791هـ/1388م.
2- المطّول للمؤلف مسعود بن عمر بن عبد الله التنفتازاني، في علم البلاغة والمعاني والبيان، وهذان الكتابان: المختصر والمطول، يعتبران من الكتب التي تطرح مطالبها عبر عبارة مسبوكة قوية، تحتاج إلى فك وتوضيح من قبل أساتذة، لهم تعمق في فهم تلك العبائر.
3- جواهر البلاغة، ومؤلفه أحمد بن إبراهيم الهاشمي، وهو من أدباء مصر توفي فيها عام 1362هـ/1943م.
في المنطق:
1- كتاب المنطق للشّيخ مُحمّد رضا المُظفر، المتوفى عام 1283هـ/1961م يمتاز هذا الكتاب بعباراته المفتوحة، وبيانه الواضح يطرح مطالب هذا العلم دون إثارة الإشكالات وردود العُلماء عليها.
2- الحاشية لملاّ عبد الله، ويمتاز هذا الكتاب بعباراته المسبوكة والإشارة إلى بعض الإشكالات التي ترد على بعض مطالبه، وبيان الرّد عليها.
3- تحرير القواعد المنطقية في شرح الرّسالة الشّمسية، لقطب الدين الرازي المتوفي عام 766هـ/1365م ، ويمتاز هذا الكتاب بعباراته الأكثر سبك، وعرض الإشكالات المنطقية، ودفعها وبشكل دقيق ومعمق.
في الفقه:
1- الرسالة العمليّة وقد تدرس في الفقه في هذه المرحلة مجموعة فتاوي المجتهد الأعلى وقت الدراسة، والتي يعبر عنها (بالرسالة العملية).
2- المختصر النافع في فقه الإمامية، للمحقق الحليّّ المتوفى عام 676هـ/1177م.
3- شرايع الإسلام في مسائل الحلال والحرام، للمحقق الحليّّ أيضاًً.
في أصول الفقه:
1- معالم الأصول، لنجل الشّهيد الثاني المتوفى عام 1011هـ/1602م.
2- أصول الفقه للشيخ مُحمّد رضا المُظفر، صاحب كتاب المنطق المُتقدّم ذكره.
3 – ومن المتعارف في السنوات الأخيرة أخذ طلبة الحوزة يدرسون في هذه المرحلة كتاب الحلقة الأولى للسّيد الشّهيد الصّدر رضوان الله عليه.
أمّا الفترة الزمنية التي يستغرقها الطالب، لدراسة هذه المرحلة، تتراوح من ثلاث إلى أربع سنوات.
أمّا المرحلة الثّانية، فبعد بناء الطالب في المرحلة الأولى، من خلال استيعابه لمطالب تلك الفنون وفهمها وتذوق نكاتها، ينتقل إلى الدّور الثّاني؛ ليتفرغ إلى دراسة الكتب الأكثر عمقاً علمياً، والتي تساهم في إعداده _ متى ما أتمّها وأتقانها - لكي يكون مؤهلاً للدخول إلى عالم آخر من البحث العلمي.
ومن الكُتب التي تدرّس في هذه المرحلة:
في الفقه:
1- الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية الأصل للشّيخ محمد بن جمال الدين مكي العاملي، المشهور بالشّهيد الأوّل, استشهد عام 786هـ/1384م. والشّرح للشّيخ زين الدّين العاملي، المشهور بالشّهيد الثّاني، المستشهد عام 965هـ.
2- المكاسب للشّيخ مُرتضى بن مُحمّد أمين التّستري الأنصاري، المتوفى عام 1281هـ/1882م. وهو ثلاثة أقسام "المكاسب المحرمة، والبيع، والخيارات".
في الأصول:
1- الرسائل (فرائد الأصول) للشّيخ الأنصاري صاحب المكاسب.
2- كفاية الأصول، للشيخ مُحمّد كاظم الخراساني، المعروف بالأخوند، المتوفى عام 1329هـ/1908م.
3 – والطالب إمّا يدرس الرسائل ثمّ الكفاية كدورة أصولية، أو يدرس حلقات السّيد الشّهيد الصّدر قُدّس سرّه. والبعض من الطّلبة بعد أن يختم الرّسائل والكفاية، يدرس الحلقات، أو العكس، وفي نظرنا الجمع في هذا الأمر مهما أمكن أولى من الطّرح.
في الكلام:
تجريد الاعتقاد، لنصير الدّين الطّوسي، المتوفى عام 672هـ/1273م.
في الفلسفة:
1- بداية الحكمة ونهاية الحكمة، للسّيد مُحمّد حسين الطّباطبائي ( صاحب التّفسير القيم الميزان).
2 - كتاب المنظومة، للسّبزواري، وهو من أروع الكُتب المؤلفة في هذا الفن، حيث أعتمد مؤلفه طرح جميع مطالب هذا الفن، على شكل منظومة شعرية، دون الإخلال بترتيبها أو دقتها...
ومن المتعارف عليه في الحوزة العلمية، بأنّ الفترة الزّمنيّة، التي يستغرقها الطّالب، لدراسة هذه المرحلة ست سنوات.
أمّا المرحلة الثّالثة، والتي هي مرحلة البحث الخارج، فهي غير محدودة بمدة زمنية مُعيّنة، سميت المرحلة الثّالثة بمرحلة البحث الخارج؛ لأنّ الدّراسة فيها تتمّ خارج نطاق الكُتب التي يعتمدها الأستاذ في تحضير مادته، في مرحلة البحث الخارج، بل هي عبارة عن طرح تحقيقاته وآرائه وبحوثه، في علمي الفقه والأصول...
العراق بلد الحوزات العلميّة
هناك حقيقة شاخصة للأعيان والوجدان وهي أن أرض العراق أرض المُقدّسات، سوف تبقى الرّائدة لاحتضان طلبة عُلوم آل مُحمّد صلوات الله عليهم وغيرها من البقاع مهما تعدّدت - كثرها الله وصانها – فهي روافد صغيرة في بحر مُحيط، كيف لا وهي – أي أرض العراق _ قد اختارها الله تعالى من بين بقاع العالم أجمع، أن تكون عاصمة العدل المُطلق، أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء؟ وعن طريقها يقود الإمام العالم أجمع، فهذه مزيّة لا تفوقها مزية. ولهذا وغيره تلاحظ بأنّها أصبحت قبلة القاصدين ومُراد المُريدين، من طلبة شيعة المولى أمير المؤمنين عليه السّلام ... وفي نفس الوقت يزداد الحاقدين والنّاصبين بغظاً وحقداً لكلّ من يمت بصلة للمولى وشيعته في هذه البلاد المُقدّسة، فتلاحظ جميع الحُكام المُتسلطين، عندما يوصي خليفته يوصيه بالضّغط على شيعة العراق، فهذه المقولة المشهورة لمعاوية، عندما أوصى ابنه يزيد، بالتشديد على أهل العراق؛ لأنّهم شيعة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام... ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. فأين معاوية وزبانيته؟! وكيف هو مقام المولى أمير المؤمنين عليه السّلام وشيعته، فهذه أرض العراق المصونة، تراها كُلّما زاد عليها الجور والطغيان، من ابليس وجنوده، تزداداً نوراً واشعاعاً، وهذه الحوزات العلمية المنتشرة فيها، منذ أكثر من ألف وأربعمئة سنة، فهذه الحوزة العلمية في النّجف الشّريف، التي هي تمثل الأم الطّيبة، لجميع رواد العُلوم الحوزويّة، منذ ذلك التاريخ وإلى يومنا هذا، وسوف تبقى كذلك بإذن الله تعالى. وأيضا حوزة بغداد مهد العلم والحضارة، والتي أسّست الحوزة فيها في زمن الشّيخ المُفيد والسّيد المرتضى قُدّس سرّهما، ومن بعدهم الشّيخ الطّوسي أعلى الله مقامه في الجنان.
وتلك حلّة الخير التي أصبحت معقلاً لشيعة المولى أمير المؤمنين عليه السّلام، وتمركزة فيها الحوزة العلميّة، لفترة تزيد على ثلاثة قرون، حيث عصر ابن إدريس وسديد الدين الحِمْصي والمحقق والعلامة الحلّي وابن فهد وغيرهم ، إلى منتصف القرن التاسع، وينقل بأنّ عدد المجتهدين في عصر العلامة الحلي فقط، يزيدون على ستمئة مجتهد، وهذا لا يدلّ على أنّ النّجف اضمحلت وتلاشت في هذه الفترة، بل ظهر فيها طوال هذه الفترة طائفة من العُلماء المشاهير.
وأيضاً ظهرت حوزة كربلاء المعلى، وظلت كربلاء معهد الشيعة الأكبر، حتّى مطلع القرن الثالث عشر الهجري. وظهر بها عُلماء أفذاذ، كالسيّد مهدي الطّباطبائي، المعروف ببحر العُلوم.
أما في جنوب العراق فضلّت هذه المنطقة خالية من الحوزات العلمية في أرضها؛ لبعد المسافة عن الحوزة الأم، حوزة النّجف الأشرف، وكذلك لظلم وضغوط الحكومات الدكتاتورية ،على أهالي هذه المناطق؛ ولكن شوق ولهفة أهالي الجنوب، لدراسة العلوم الحوزوية، أخذ يتزايد، فشدّوا الرّحال إلى النّجف الأشرف، وغيرها من الحوزات العلمية المنتشرة في العالم، وتمكنوا من ترك آثار وبصمات واضحة في مسيرة الحوزة العلمية، وبرز منهم رجال نذروا أنفسهم لنشر علوم آل مُحمّد صلوات الله عليهم، في أرجاء المعمورة كعائلة المُظفر، التي تنحدر من البصرة الفيحاء، والذي برز منهم العالم الجليل مُحمّد رضا المُظفر قُدّس الله نفسه الزكيّة، صاحب كتاب المنطق، الذي عُرف باسمه، منطق المُظفر، وكذلك صاحب كتاب أصول المُظفر، وبرز في مدينة الشّهادة، الناصريّة العزيزة عائلة الحبوبي، وبرز منهم، الشّاعر الفقيه المُجاهد، مُحمّد سعيد الحبوبي، وبعد سقوط الصّنم البعثي الصّدامي المخلوع، وزوال الدّكتاتورية المتهرية الفارغة، عاد كثير من رجالات الجنوب، مُتسلحين بالعلم والإيمان إلى مسقط رأسهم ومحل ومقام الأجداد، إلى أرض الجنوب المعطاء، ومن هؤلاء الرجال، سماحة الحجّة آية الله الحاج الشّيخ عبد الكريم العُقيلي، الذي تغرب أكثر من 23 سنة، وعندما عاد أسّس في مسقط رأسه، مدينة العمارة ( معمورة آل مُحمّد عليهم السّلام) صرحاً علمياً شامخاً، باسم مؤسّسة بضعة المُصطفى صلّى الله عليه وآله، على مساحة تقدر بأكثر من 2650متر مربع، في منطقة حي الحُسين القديم، ويطمح سماحة الشّيخ بتأسيس جامعة دينية في بلد المقدّسات، في جنوب العراق، تعتني بنشر عُلوم أهل البيت عليهم السّلام، وذلك بتدريس عُلومهم، وفعلاً قد تمّ بعون الله تعالى، وببركة مُحمّد وآل مُحمّد عليهم السّلام من تأسيس البذرة الأولى لهذا المشروع الخيّر، وذلك بفتح حوزة علميّة للرّجال والنّساء (حوزة بضعة المُصطفى صلّى الله عليه وآله للدّراسات الإسلاميّة) تيّمناً وتبرّكاً باسم مولاتنا فاطمة الزّهراء عليها السّلام في مدينة العمارة (معمورة آل مُحمّد صلوات الله عليهم) حيث بدأت الحوزة بفتح أبوابها ببدء العام الدّراسي الحوزوي 1424ـ 1425 هـ.ق بتسجيل عيّنات خيّرة من الطّلبة، ضمن شروط ومواصفات حدّدتها إدارة الحوزة، وقد أوصى سماحته العاملين معه بالاهتمام بالطّلبة، وتهيئتهم مادّياً ومعنويّاً، لكي يكونوا عُلماء روّاداً وسفراء لنشر عُلوم آل مُحمّد عليهم السّلام، وقد تكلّلت هذه الجُهود بتخريج أكثر من 50 طالباً، وتأهّلهم إلى المرحلة الثّانية، وقد تمّ في العام الدّراسي 1425 ـ 1426 هـ.ق تسجيل مجموعة من الطّلبة للمرحلة الأولى، بعد أن تأهّل أغلب الطّلبة إلى المرحلة الثّانية...وفي العام الدّراسي 1426 – 1427 هـ ق تمّ تسجيل مجموعة من الطّلبة للمرحلة الأولى، بعد أن تأهّل أغلب الطّلبة إلى مراحل مُتقدّمة... وسوف تستمر الحوزة بعطائها العلمي إلى ظهور العدل المطلق من آل مُحمّد عجل الله تعالى فرجه الشّريف إن شاء الله تعالى.
نسأل الله تعالى أن يوفق سماحة الشّيخ لفعل الخير، ويُسدّد خطاه، ويؤيّد العاملين معه، إنّه نعم المولى ونعم النّصير.