اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم

من المشاريع الخدمية الإنسانية، التي قامت بجهود مشكورة من سماحة آية الله الحاج الشّيخ عبدالكريم العُقيلي دام ظلّه، هو إنشاء مركز صحي نموذجي لمعالجة أمراض السكري والغُدد الصّم حيث باشر المركز تقديم خدماته بتاريخ 1/10/ 2004 ، يقع المركز في مدينة العمارة، في حي الحسين القديم، في منطقة شعبية ذات كثافة سكانية كبيرة، ومن المعلوم بأنّ هذه المناطق وبفعل الأهمال والجور الذي مارسه النّظام المنهار في العراق، وبفعل الحروب الثلاثة التي قام بها هذا النظام الأرعن، حيث الحرب الأولى التي شنها على الجارة إيران، والثانية التي شنها على دولة الكويت الشقيقة، والثالثة وهي الأخطر والأطول، والتي قام بها ضد الخيرين والمناظلين من أبناء الشعب العراقي، المعارضين لنظامه الاستبدادي، وقد مارس في هذه الحروب الثلاثة أنواع الأسلحة الجرثومية والكيميائية، سواء من قبل النظام ضد أبناء الشعب في عمليات الإبادة الجماعية في الجنوب، أو عندما ألقى مرتزقته الأسلحة المحظورة على الدجيل وبلد في وسط العراق، أو في العمليات الواسعة التي قمع بها الأخوة الأكراد في شمال العراق، كعمليات الأنفال وغيرها حيث أستخدم أنواع الأسلحة والمواد المُحرّمة أو المحظورة، كاليورانيوم ضعيف التخصيب والقنابل الفسفورية والعنقودية وغيرها... أو من قبل قوات التحالف، والتي استخدمت أيضا أسلحة محظورة دولياً فبفعل هذا وغيره أصبح الكثير من العراقيين مبتلين بالأمراض الخطرة، والتي يصعب علاجها، والمُختصّ بهذه الأمور يعلم بمدى الخطورة التي تحيط بشعب العراق من هذه الجهة.. لذا نهيب بالمحسنين والمؤسسات الدينية والدولية كافّة، لتقديم يد العون والمساعدة لهذا الشعب المظلوم في محنته، كل حسب إمكانياته وقابليته.. فالفعل الذي قامت به الدكتورة سعاد الصباح من دولة الكويت، وذلك بإنشاء هذا المركز الصحي النموذجي لمعالجة أمراض السكري والغدد الصم، صحيح أنّه لم يرفع المأساة من جذورها، ولكن ساهم مساهمة كبيرة في تضميد بعض جراح الشّعب العراقي، وخصوصاً أبناء مدينة العمارة في جنوب العراق. فجزاها الله جزاء المحسنين..
وأخيراً نتوجه بالشّكر الجزيل والامتنان الوفير لسماحة آية الله الحاج الشّيخ عبدالكريم العُقيلي دام ظلّه ولكُلّ الخيرين المُساهمين في فعل الخير.