- التفاصيل
- المجموعة: لقاء مع أحد روّاد المكتبة وأحد المسؤولين التربويين في محافظة ميسان
قال الرسول صلى الله عليه وآله: من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة.
مما تفتقر اليه محافظة ميسان عموماً والعمارة خصوصاً وجود مكتبات عامة ومؤسسات ثقافية تخصصية فضلا عن المكتبات التعليمية في الكليات والمدارس، وخصوصا بعد احداث عام 1991 وما تلاه من انهيار بسبب الحصار حتى سقوط النظام عام 2003م
وفي عام 2004كما اعتقد استبشر اهل العمارة خيراً بانشاء أول مؤسسة ثقافية ومكتبة تخصصية رائدة على يد أحد ابنائها البررة العلامة الدکتور الشيخ عبد الکريم العقيلي فجزاه الله عنهم خيراً، اذ لم يبخل علينا بالمصادر والمراجع واقامة حلقات الدرس والخدمات الخيرية الجليلة فكانت بحق منفعة عامة جنبتنا - نحن الدارسين- مشاق الأسفار واقتحام الأخطارفي البحث عما نحتاجه من آثار ومنافع خاصة عند انعدام الأمن في بقية أماكن البلاد الأخرى وضنك العيش الذي نقاسيه مما يصعب معه شراء مثل تلك المصادر ولسان حاله يقول :
تلك آثارنا تدلّ علينا ***** فانظروا بعدنا الى الآثار
ولا نريد هنا التكلم عن اهمية المكتبة في حياة الناس ففيها ينظرون على ما اودع في بطون الكتب من ثمرات العقول والافكار ونتائج العلوم والافكار فهي وديعة السلف الى الخلف وميراث الاخرين من الاولين
وبما اني احد رواد المكتبة منذ افتتاحها ولا زلت فقد سجلت بعض الملاحظات والمقترحات ومنها:
اولا اعتمدت المكتبة على المصادر والمراجع والدوريات الاصلية خاصة في العلوم الشرعية واللغوية والتاريخ فكان اكثر كتبها من الكتب المحققة والمعاد طبعها حديثا وهكذا وهذا ما يجنب الباحث عناء التدقيق والبحث
ثانيا اعتمدت العلوم الدراسات الحديثة على ما يسمى ب(الدراسات المقارنة) مثل الفقه المقارن والادب المقارن الاديان المقارنة ....الخ
وصفة هذا النوع من الدراسات انه يتجنب التعصب الاعمى الذي وقع به الكثير والغاء ثقافة الاخر وعدم الانحياز لمذهب او طائفة دون الاخر مما يفوت على الباحث الكثير من العلوم والمعارف التي يحتاجها في عصرنا المتسارع وهذا ما وجدته في هذه المؤسسة فهي بحق مؤسسة اسلامية بعيدة عن كل انواع التحزب او الطائفية فمثلا نلاحظ ان هناك رفوفا للفقه والتفسير والحديث والسيرة الشيعية ويقابلهااو يجانبها رف اخر للدراسات السنية من فقه وتفسير وحديث وسيرة وهذا ما لم نجده حتى في مكتبات العاصمة او الجامعات المعتمدة مما يدل على ثقافة العاملين عليها غير المتعصبة والذي اطلعنا على مصادر كنا نعدها من الممنوعات التي لا يجوز تداولها
ثالثا حرص وانسانية العاملين في المؤسسة على تقديم كل يد العون للباحث او القارئ من ارشاده الى المصادر وتسهيل اقتناؤها وتقديم ما يتوفر لديهم من امور الضيافة بوجه طلق مما يدل على اخلاق اسلامية عالية غايتها تذليل المعوقات امام الباحث
اما المقترحات فهي :
اولا : اعداد الكتب الموجودة حاليا في المكتبة هي نفسها منذ عام 2004 ولذا ارى من الضروري رفد المكتبة بالمصنفات الحديثة خاصة العلوم الاسلامية والتي تعالج قضايا معاصرة مهمة او بعض التفاسير لعلماء محدثين
ثانيا تقوم المؤسسات الثقافية المعتمدة في كثير من البلدان الاسلامية مثل ايران والسعودية ومصر والمغرب العربي باصدار مجلات وبحوث ودراسات دورية وفصلية فيا حبذا ترفد المكتبة بمثل هذه الدراسات والمجلات ولو بشكل سنوي لانها احد فروع المعرفة
ثالثا تعد العلوم العربية احد مكملات العلوم الاسلامية الاساسية من لغة وادب وفقه
فارجوا اكمال النقص الحاصل في المكتبة من كتب النحو والادب ودوواين الشعراء وسد النقص الحاصل في اللغة .
رابعا وبغية مواكبة التطور العلمي السريع اقترح تزويد المكتبة بخط انترنيت يقوم على اشرافه احد المتخصصين ويحدد وقت لاستعماله ولو بمبلغ رمزي كما اقترح تزويد المكتبة بجهاز استنساخ يعهده احد الاخوة ويكون الاستنساخ بمبلغ مخفض لسد اجور الورق والحبر والصيانة
خامسا امكانية مخاطبة رواد المكتبة في التبرع للمكتبة ببعض المصادر التي تفتقر اليها المكتبة على شكل هدايا او وقف ويرتب لذلك سجل خاص اسهاما منهم في تطوير المكتبة
الله اسال ان يوفقنا لخدمة الاسلام والمسلمين وان يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم وصل اللهم على محمد وآله
الدكتور أياد حميد النّعيمي
الكلية التربوية ميسان