لسماحة العلامة الدّكتور الشّيخ عبد الكريم العُقيلي (دام ظلّه) دراسات وبحوث استدلاليّة في أغلب المجالات التي هي مورد الحاجة للنّاس، فلم يقتصر على طبقة من النّاس أو بحث مُعيّن، بل شملت بُحوثه الاستدلاليّة ودراساته المُعمّقة أغلب الجوانب الضّروريّة، فهو في الوقت الذي تجده يبحث في مسألة عقائديّة مُعمّقة، أو في بحث فقهيّ أو أصوليّ مُهم، تُلاحظه يهتم بالجانب الخدمي والإنساني بنفس الاهتمام، فسماحته إضافة إلى كونه من العُلماء الخُطباء، البارزين في خدمة المنبر الحُسيني، فهو عَلَم من أعلام التّأليف والتّحقيق، وآثاره العلميّة (حيث ذكرنا بعضها، والتي لم نذكره أكثر) تربو على الخمسين، في الفقه والأصول والعقائد والتّأريخ والتّفسير والحديث... وما فيها من عمق في البحث، وتوخي الضّرورة والجودة والإحاطة، وكذا آثاره الخدميّة، والتي نوّهنا إليها في مطاوي سيرته، هي أكبر شاهد، بل هي بُرهان جليّ، على صدق ما ذكرنا عنه في هذه السّيرة المُختصرة، فكُلّ هذا وغيره، جعل الآمال معقودة عليه وعلى أمثاله، إن شاء الله تعالى.
وفي الختام نبتهل إلى الله تعالى أن يوفّق سماحته والعاملين معه، للمزيد من نشر فضائل وحقائق ومراتب أهل البيت (عليهم السّلام)
إدارة
مؤسّسة بضعة المُصطفى علیها السلام
لإحياء تُراث أهل البيت علیهم السلام