لقاء الوكالة الشيعيّة للأنباء مع العلامة الدکتور الشيخ عبد الکريم العقيلي حول الانتخابات العراقية
واوضح العلامة الدکتور الشيخ عبد الکريم العقيلي ان الانتخابات العراقية اليوم هي مرحلة اولى للديمقراطية في العراق وعودة الحرية لابناء العراق موضحا ان الصناديق وضعت حسب الامكانيات المتاحة في هذا الظرف.
وتوقع العلامة الدکتور الشيخ عبد الکريم العقيلي ان تكون هذه خطوة على الطريق السليم وهي خطوة لابد منها في هذا المسار وان النتائج لا تكون ايجابية مائة في المائة خاصة وان الشعب يخوضها بعد مرور 35 سنة من الديكتاتورية وقال بان الشعب العراقي متفائل ويود ان يحسم الامر عن طريق الانتخابات.
واوضح بان المتطرفين يقومون خلال هذه الايام باعمال عدوانية وقتل عشوائي لعدم التنقل من مكان لاخر وان هؤلاء لا يعرفون لغة الحوار في خطابهم بل انهم يستعملون القوة في في وجه ابناء العراق الابرياء.
اما حول التدخل الخارجي في الانتخابات فقال العلامة الدکتور الشيخ عبد الکريم العقيلي ان هناك مشاكل عديدة تواجه الحكومة المؤقتة، حيث ان العراق خرج من نظام مستبد صارم وله جذور ممتدة في العراق ولا يمكن للحكومة الحالية التصدي للتركة الثقيلة، ولكن الحكومة وضعت كافة الامكانيات والضوابط لعدم التدخل الخارجي في الانتخابات والتي يجب المشاركة فيها مع عدم وجود بدائل وكذلك عدم وجود مركزية وقوة صارمة للحد من الايدي والتدخل في الانتخابات سواء من قبل بعض الدول المجاورة او قوى التحالف خاصة وان المشاركين في الانتخابات نحو 180 قائمة وحزبا وان هذا العدد الكبير يدعو لطرح السؤال كيف ولدت الاحزاب بهذه القوة والهيكلية ومن هنا يمكن القول بان بعض دول الجوار وقوى التحالف لها دور كبير في التدخل مع اننا نراهن على ارادة وامانة الشعب العراقي والذي يسعي لبناء عراق جديد كما اننا نراهن على ان الانتخابات ستسير وفق الاطر القانونية وكذلك الشرعية وسيكون الفرز تحت اشراف الامم المتحدة والمراقبين والمندوبين وفي مكان امن ومناسب ولا يترك مجال للتدخل حتى اعضاء الحكومة حتى الالية المعدة لذلك ولذا ستكون الانتخابات شفافة ونزيهة.
واستنكر للاقوال المتداولة حاليا وتخوف البعض من اقامة حكومة شيعية في العراق موضحا بان المجتمع العراقي مكون من عدة اطياف وقوميات وكتل وتجمعات كما ان الشعب العراقي عانى الامرين من النظام السابق وخاصة الشيعة بعد الانتفاضة الشيعية حيث تعرض لاشد انواع البطش والقتل الجماعي والدفن الجماعي في الجنوب واضافة الى الاكراد وما تعرضوا له في حلبجة فهؤلاء ضحوا بالكثير خلال فترة النظام الصدامي ولا يعني ذلك اني ادعو الى الطائفية كما يحلو للبعض ولكن اود القول بان هناك الكثير من الذين لطخت ايديهم بدماء الابرياء وكانوا يعملون مع النظام وشاركوا في الحرب ضد ايران ثم غزو الكويت وللاسف حاليا هم مرشحون واسماؤهم مطروحة في بعض القوائم الانتخابية مع انهم معرفون وجذورهم واضحة للشعب العراقي.
اما حول القوائم فرشح العلامة الدکتور الشيخ عبد الکريم العقيلي ائتلاف العراق الموحد ونصيبه 45 في المائة ثم الحزب الكردي 20% ثم قائمة العراق 15% والبقية بنسب متفاوتة.