اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم

بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال تعالى في مُحكم كتابه الكريم :
(وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ )
صدق الله العليّ العظيم

نستنكر و نُدين بشدّة الإعتداء الآثم على مرقدي الإمامين العسكريين عليهما السّلام في سامرّاء المُقدّسة

والذي نفّذته زُمر التّكفير و بقايا أزلام البعث البائد و أبناء البغايا المجرمين ...
و ليس غريباً علينا أن تقوم هذه الزّمر العفنة بهكذا أعمال إجراميّة يقشعرّ منها البدن و يهتزّ لها عرش الرّحمن .. فهذان المرقدان هُما من أشرف و أطهر و أقدس بيوت الله، حيث يُحيى بهما شعائر الله ليلاً و نهاراً و يقصد التّشرف و التّبرك بهما ملايين المُسلمين .. فاعتدائهم الآثم هو اعتداء على العراق و العراقيين و تعدّي على مشاعر الملايين من السنّة و الشيعة و جميع الأحرار في العالم .. و هؤلاء الفجرة الغدرة يخشون النّور كما تخشاه الخفافيش .. لهم أسوة بأسلافهم الأجلاف الذين اعتدوا على الأنبياء و الأوصياء و من اقتفى أثرهم و اهتدى بهديهم.. فأراد هؤلاء الأرجاس من هذا العمل المشين تفكيك وحدة العراق و العراقيين و إذكاء نار الفتنة و التفرقة بين أبناء الأسرة العراقيّة الواحدة ...
لذا ندعوا و نهيب جميع أبناء الأمة الإسلامية و أحرار العالم و خصوصاً أبناء الشعب العراقي الأبي الشريف بقوميّاته و طوائفه جميعاً إلى التكاتف و رصّ الصفوف و الخروج بمظاهرات سلميّة؛ إستنكاراً لهذه الأعمال الإجرامية ولتفويت الفرصة على أبناء الطلقاء و أتباع العفالقة الجبناء... فليعش العراق بلد المقدسات حرّاً أبياً شامخاً موالياً لسادته الأجلاء و قادته النّجباء مُحمّد و آل مُحمّد صلوات الله عليهم أجمعين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عبد الكريم العقيلي
13/6/2007

أضف تعليق


كود امني
تحديث