اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم

 

السيرة الذاتيّة

 

مشاريع سماحته وأنشطته التّبليغية والإعلامية

مارس سماحة العلامة الدّكتور الشّيخ عبد الكريم العُقيلي (دام ظلّه)  الدّور الرّسالي في إبلاغ الحقائق الإلهيّة والتّوحيديّة، والمعارف الحقّة لأهل البيت علیهم السلام في‏ مُختلف بقاع العالم، نذكرها بالتّرتيب:

 

دولة لبنان
قام سماحته بأوّل نشاط تبليغي عام 1403 هـ ق الموافق 1983 ميلادي، حيث حلّ فيها داعياً وناشراً لعُلوم أئمة الهُدى علیهم السلام وكان أوّل نزوله في مدينة عليّ النّهري، في البقاع الشّرقي، التي مارس فيها نشاطه العلمي من خلال:

ـ عقد المجالس العديدة في أماكن مُتفرقة من هذه الدّولة، وقام بإلقاء الخُطب في مُناسبات مُتنوعة.

ـ اللقاء بالشّخصيات، ومن مُختلف الأطياف والمذاهب، ثمّ توجّه إلى الجنوب، المُحرّر من لوث الصّهاينة، إلى مدينة صور، وقد التقى العدد الغفير من أهل الاختصاصات والثّقافات المُختلفة، وألقى بعض الخُطب في المدرسة الدّينيّة في هذه المدينة، وكذلك في قرية المعركة والبازوريّة وغيرهما.


رجع إلى لبنان عام 1424 هـ ق الموافق 2004 ميلادي، استكمالاً لرحلته التّبليغيّة، وقد ألقى في هذه السّنة العديد من المُحاضرات والخُطب، والتي تزامنت مع ذكرى شهادة الصّديقة الكُبرى، فاطمة الزّهراء علیها السلام وكان الحُضور مشهوداً، من خلال الشّخصيات البرلمانيّة والعلميّة، ولهذا استقرّ رأيه على فتح مركز للشّباب النّاشط، يهتم بتوجيههم نحو علوم وفضائل آل مُحمّد علیهم السلام.


الجمهوريّة العربية السورية
وهي المحطّة الثّانية لرحلاته التّبليغيّة، باعتبار مُتاخمتها للحُدود اللبنانيّة، فكان له دور في إلقاء الخُطب، والمُشاركة في المجالس التي تُعقد عند مقام المرقد الطّاهر للسيّدة زينب الكُبرى علیها السلام في دمشق، ومن خلال تجواله في ذلك البلد التقى الكثير من الشّخصيات العلميّة والثّقافيّة، وكان له حوارات مُثمرة، في ترسيخ قواعد التّبليغ، ونشر فضائل أهل البيت علیهم السلام خُصوصاً في أربعين الإمام الحُسين علیه السلام والتي يتوافد إليها جمع غفير من المُحبين، ومن مُختلف بُقاع العالم.

تُركيا
وهي ثالث رحلاته في عالم التّبليغ، وقد شدّ الرّحال إليها عام 1405 هـ ق الموافق 1985 ميلادي، قاطعاً مراحل السّفر إلى كُلّ من أنقرة واسطنبول، وهناك التقى بعض الشّخصيات المعروفة، مثل سماحة الشّيخ صابر الهمداني، وتمّ التّنسيق معه لترويج شريعة سيّد المُرسلين، وفضائل الميامين علیهم السلام ثمّ توجه إلى البلاد التي يقطُنها العرب المُسلمون، وهي بلاد (اسكندرون وإنطاكية) حيث التقى فيهما بعدد غفير منهم، وبالخُصوص بعض الفرق، كالعلويّة، وتمّ من خلال المُحاورات والمُناقشات، إقناعهم بضرورة فهم أصول التّوحيد، وركائز الدّين، وقد نقل سماحته هذه الصّورة إلى عُلماء حوزة قُم المُقدّسة، وتداول مع بعضهم على ضرورة جذب الشّباب الأتراك إلى حوزات العلم، لغرض أداء مهام الرّسالة.

جمهورية الصين الشعبية
كانت هذه البلاد من أبرز سفرات سماحته أهميّة، حيث تكلّلت بتوفيق وعناية من الله تعالى، أواخر عام 1405 هـ ق الموافق 1985 ميلادي، وذلك بزيارة (بكين) العاصمة الصّينيّة، والتي يتمركز فيها المُسلمون والشّخصيات العلميّة والدّينيّة، وقد كان له لقاءات عديدة مع عُلماء الإسلام الصّينيينن، وكذلك زار قبر الشّخصيّة الإسلاميّة المشهور والمعروف بالقزويني، والذي يُعد من أكبر الشّخصيات التي نشرت الإسلام في هذا البلد، وكان لسماحة الشّيخ لقاء مع الأستاذ البروجردي، سفير إيران في الصّين، وقد تمخّض عن هذا اللقاء، دراسة مُهمّة عن أوضاع المُسلمين، خُصوصاً في مدينة ننجشيا، الأمر الذي أدّى إلى زيارة هذه البلدة التي يقطنها مليون وستّمئة ألف مُسلم، موزّعين على أرجاء هذه المدينة وضواحيها، وقد التقى فيها عدداً من المُسلمين، النّاطقين باللغة العربيّة، وقد رافق سماحته في هذه السّفرة بعض منهم، وقام سماحته بزيارة بعض الشّخصيات الإسلاميّة وغيرها في منازلهم، وكان له حوارات مُهمّة في بيان حقيقة مذهب أهل البيت علیهم السلام والذي كان شبه مجهولاً عندهم، بسبب النّزعة العدائيّة لبعض الفُرق التّكفيريّة، وعلى أثر ذلك، وبعد رجوعه من سفره، أطلع عُلماء قُم المُقدّسة على ضرورة مُعالجة تلك الأوضاع، عن طريق إرسال المُبلغين، وجذب بعض الصّينيين لدراسة العُلوم الدّينيّة والمذهبيّة، ليقوموا بلسان قومهم في إبلاغ الرّسالة الإلهيّة، ويبيّنوا لهم أحقية أهل البيت علیهم السلام وبالفعل فقد تمّ استدعاء عدد من شباب ذلك البلد، وتمّ فتح جامعة دينيّة لتدريسهم، الأمر الذي أدّى إلى نشر مذهب الحقّ في تلك البلاد.

سويسرا
وهي خامس المحطات التّبليغيّة لسماحته، وكانت ما بين عام 1406 إلى 1408 هـ ق الموافق 1986 إلى1988 ميلادي، وقد أفرزت هذه الرّحلة التّبليغيّة أموراً بالغة الأهميّة، يُمكن تلخيصها بما يلي:

ـ المُشاركة الفاعلة في المركز الثقافي الإسلامي في جنيف، حيث أقام فيه سماحته سلسلة دُروس، حضرها عدد غفير من الجاليات العربيّة والإسلاميّة والشّخصيات الدّبلوماسيّة.
ـ إحياء المُناسبات وإقامة المجالس في مدينة "لوزان" حيث يُقيم فيها جمع من المُسلمين، ومنهم عدد من اللاجئين العراقيين.
ـ وضع اللمسات الأولى لتأسيس مركز خاصّ، تحت عنوان مركز أهل البيت علیهم السلام وبمُشاركة فاعلة من الوجيه الحاج عباس كوكل.
ـ إقامة النّدوات العامّة مع أبناء المذاهب الإسلاميّة الأخرى، في الأماكن التي يتواجدون فيها.
ـ اللقاءات الإعلاميّة مع القنوات التي تبث من أوربا، وكذا الصّحف والمجلات وغيرها.

وهُناك مسألة يُفضّل التّنويه إليها، وهي، أنّ الأنظمة الدّكتاتوريّة دائماً كانت تخشى من الشّخصيّات الوطنيّة النّزيهة، وخُصوصاً الدّينيّة منها، لذا تعرض سماحته في هذا البلد لمحاولة اغتيال، خطط لها، وأشرف على تنفيذها مُخابرات النّظام البعثي البائد، وقد قام السّكرتير الثّالث للسّفارة، المدعو عبد الرّزاق بمُباشرتها، وبتوجيه من قِبل المقبور برزان التّكريتي، إلاّ إنّها وبحمد الله باءت بالفشل، وعادت عليهم بالخيبة والحرمان.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية
تُعدّ هذه الدّولة من أبرز المحطّات التي أقام فيها سماحة العلامة العُقيلي (دام ظلّه) وانطلق منها مُدّة عقدين كاملين، مارس فيها أنشطة مُتعدّدة في مُحافظاتها ومُدنها وقُراها، وقام بعناية الله تعالى وبتوفيق من أهل بيت النّبوّة علیهم السلام بتأسيس مشاريع هامّة في مدينة قُم المُقدّسة، أخذت موقعها في السّاحة الإسلاميّة، ثقافياً وعلمياً وتربوياً، أبرزها:

ـ مؤسّسة بضعة المُصطفى عليهما السلام لإحياء تُراث أهل البيت علیهم السلام التي تأسّست عام 1416 هـ ق الموافق 1996 ميلادي.

ـ مكتبة علميّة، ضمّت الآلاف من الكُتب، وفي مُختلف العُلوم والفنون.

ـ حُسينيّة بضعة المُصطفى علیها السلام وهي المشروع الثّاني، الذي أدّى دوره الحُسيني‏ الهادف، لنشر فضائل آل مُحمّد علیهم السلام وبيان مظلوميّتهم، وقد أخذت هذه الحُسينيّة، بناء على توصية‏ مؤسّسها سماحة الشّيخ "دام ظلّه" دوراً بارزاً في بيان مظلوميّة أهل البيت علیهم السلام وبالخُصوص مظلوميّة الزّهراء علیها السلام...

ـ إنشاء موقع على الإنترنت تحت هذه  العناوین:

http://www.oqaili.com

http://www.oqaili.net

http://www.oqaili.org

دولة الكويت
كانت لهذه الدّولة الأثر البالغ في تتويج أعمال سماحة العلامة العُقيلي التّبليغيّة، والانطلاق من خلالها لرفد مشاريعه التّأسيسيّة والعلميّة والخدميّة، حيث أقام فيها عقداً من الزّمن، تمخّض من ذلك إنجاز بعض الأمور المُهمّة، منها:

ـ تأسيس حُسينيّة الحُجّة المُطلق (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) الواقعة في منطقة حطّين، عام 1420هـ ق الموافق 2000 ميلادي، وقد ساهم مع سماحته في تركيز بناء هذه الحُسينية المُباركة، وتشييد أركانها، حرمه، الأستاذة الحاجّة وداد حُسين العليّ.

ـ حُسينيّة النّور، الواقعة في منطقة الرّميثيّة عام 1423هـ ق الموافق 2003 ميلادي، التي شيّد أركانها الأستاذ الحاج عليّ بو صخر، بالتّأكيد والتّأييد والمُشاورة مع سماحة العلامة الدّكتور الشّيخ عبد الكريم العُقيلي (دام ظلّه).

ـ حُسينيّة أصحاب الكساء علیهم السلام الواقعة في منطقة الزّهراء عام 1424هـ ق الموافق 2004 ميلادي، والتي شيّدها وبناها الموالي الحاج عليّ الحدّاد، مع بعض الأساتذة والمُحسنين، بالتّأكيد والتّأييد والمُشاورة مع سماحة العلامة الدّكتور الشّيخ عبد الكريم العُقيلي (دام ظلّه).

ـ حُسينيّة المُحسن بن عليّ‘ والتي قامت بجهود المُهندس الحاجّ مُنير رمضان، بالتّأكيد والتّأييد والمُشاورة والمُساهمة، من قبل سماحة العلامة الدّكتور الشّيخ عبد الكريم العُقيلي (دام ظلّه).

ـ استكمال الرّسالة التّبليغيّة، وذلك عن طريق إقامة المجالس في العديد من الحُسينيات، منها ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ حُسينية آل ياسين والجعفريّة والعباسيّة وآل بوحمد وحُسينيّة سيّد مُحمّد وحُسينيّة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشّريف، وغيرها من الحُسينيات المُباركة، المُنتشرة في دولة الكويت.

ـ عقد عدّة لقاءات إعلاميّة في الفضائيّة الكويتيّة، والأنوار، وإذاعة دولة الكويت، والعديد من المجلات والصّحف المحلّيّة.

ـ إقامة الدّروس الفقهيّة والأصوليّة والعقائديّة، في العديد من المجالس.

ـ إنشاء لجنة رعاية الأيتام عام 1423 هـ ق الموافق 2003 ميلادي، تحت إدارة الأستاذة سُهام العُقيلي، النّائبة في الجمعية الوطنية المؤقتة المُنتخبة، وهذه اللجنة تُباشر عملها الحثيث على إغاثة عوائل الأيتام، منذ ذلك التّاريخ وإلى يومنا هذا، وسوف تستمر بتوفيق من الله تعالى وعناية أهل البيت علیهم السلام وجهود الخيّرين من شيعة المولى أمير المؤمنين علیه السلام.

ـ التّنسيق مع الهلال الأحمر لإغاثة الشّعب العراقي، بعد سُقوط النّظام البائد عام 1423 هـ ق الموافق 2003 ميلادي.

 
بريطانيا

سافر سماحته في عام 1418 هـ ق الموافق 1998 ميلادي إلى هذه الدّولة، وكان له فيها بعض الأنشطة الهامّة، منها:

ـ التقى سماحته بالعديد من الشّخصيات العلميّة والدّينيّة في لندن، منهم: سماحة السّيد مُحمّد بحر العُلوم، بدعوة من سماحة السّيد حسن بحر العُلوم، وقد أثمرت هذه اللقاءات في تقريب وجهات النّظر، وتفعيل العمل في المؤسّسات في تلك البلاد.

ـ إلقاء الخُطب والمُحاضرات في حُسينيّة الرّسول الأعظم، في منطقة "اديجوارد روود" وحُسينيّة الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه الشّريف" وخُصوصاً في مُناسبة شهادة فاطمة الزّهراء علیها السلام.

ـ زار المُدن المُهمّة، مثل ( ليدز وليستر ومانشستر ) حيث يُقيم فيها عدد من المُسلمين العرب، وبالخُصوص الإخوة الكويتيين، وأقام فيها دروساً وأبحاثاً في مُختلف شؤون العقيدة الحقّة.

ـ عقد الصّلات مع الباحثين والمُحققين، المُقيمين في بريطانيا لتزويده بالمخطوطات والمنشورات الهامّة، من المتحف البريطاني، في أمور الاعتقاد وما يتعلّق بتراث أهل البيت علیهم السلام.

وكانت هناك رحلة ثانية الى هذه الدولة وهي في عام  2011 بدعوة من مؤسسة المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني ورافقت هذه السفرة أنشطة مختلفة منها:

ـ عقد مجالس في مدينة بورن موث وغيرها لإلقاء الخطب والدروس.

ـ القاء الخطب و الدروس في العاصمة لندن بلقاء الاخوة وجمعهم على مائدة آل محمد أرواحنا فداهم.

ـ تلبية دعوة مؤسسة أهل البيت عليهم السلام من قبل السيد العلامة بحر العلوم في تأبين الدكتور الراحل السيد الدكتور محمد علي الشهرستاني رحمه الله.
علماً أنّ هناك دعوات مختلفة من أنحاء العالم وخصوصاً هناك دعوة لأحياء الفاطمية المقدّسة في دولة كندا بناء على طلب مؤسسات سماحة سيدنا السيستاني دام ظله الوارف.


جمهورية العراق
بعد تحرير العراق من الطّاغية وحكومة البعث الظّالم، شدّ الرّحال إلى مسقط رأسه، بعد غُربة دامت أكثر من ثلاث وعشرين سنة، وتشرف بزيارة العتبات العاليات في النّجف وكربلاء والكاظمين وسامراء، وقام بحملة توعية دينيّة واسعة، وأسّس لجان عمل لإغاثة الشّعب العراقي المظلوم، وفتح مكاتب تُشرف على هذا العمل في أغلب مُحافظات العراق، تمخّض منها إرسال ما يقرب من 30 شاحنة، مُحمّلة بالأدوية والأغذية، وذلك بالتّعاون مع الهلال الأحمر الكويتي، ومساعدات المُحسنين الخيّرين...

كما شيّد سماحته مركزاً صحيّاً نموذجيّاً في العراق، في مدينة العمارة (معمورة آل مُحمّد علیهم السلام) وذلك بمساهمة إحدى المُتبرعات من دولة الكويت.

ويطمح سماحته بتأسيس جامعة دينية في بلد المقدّسات العراق، تعتني بنشر عُلوم أهل البيت علیهم السلام وذلك بتدريس عُلومهم، وفعلاً قد تمّ بعون الله تعالى، وببركة مُحمّد وآل مُحمّد علیهم السلام من تأسيس البذرة الأولى لهذا المشروع الخيّر، وذلك بفتح حوزة علميّة للرّجال والنّساء، حوزة بضعة المُصطفى’ للدّراسات الإسلاميّة، تيّمناً وتبرّكاً باسم مولاتنا فاطمة الزّهراء علیها السلام في مدينة العمارة (معمورة آل مُحمّد صلوات الله عليهم) حيث بدأت الحوزة بفتح أبوابها ببدء العام الدّراسي الحوزوي 1424_1425 هـ ق بتسجيل عيّنات خيّرة من الطّلبة، ضمن شُروط ومُواصفات حدّدتها إدارة الحوزة، وقد أوصى سماحته العاملين معه بالاهتمام بالطّلبة، وتهيئتهم مادّيّاً ومعنويّاً، لكي يكونوا عُلماء روّاداً وسفراء، لنشر عُلوم آل مُحمّد علیهم السلام وقد تكلّلت هذه الجُهود بتخريج أكثر من 50 طالباً، وتتويج جمع منهم بالزّي الخاص لأهل العلم، المُتعارف في الحوزات العلميّة.